لم يكن مستغربا تحفظ كثير من متابعينا في تويتر على الإجابة على هذا السؤال رغم بساطته، ماهو أفضل موقع للتصوير في بلدك ولماذا؟ إذ أن منهم من يكون تحت هاجس الخوف من سرقة الأفكار والتقليد. إن حب التملك الذي قد يطغى على حب التصوير يجعلنا أحيانا نتردد في إعطاء هذه المعلومة بالذات. “وين تصور؟” المصور المحترف يتعلم بأن يتجاوز عن ذلك الشعور ويعرف كيف يفرق مع من يتأثر به و من يحاول تقليده. لا داعي للقلق من أن يقلدك أحد، كما وأنه في الواقع كل المواضيع الفنية مستهلكة، وما يفعله المصورون مجرد إعادة تدوير للأفكار وتقديمها بشكل مختلف قليلا يتأثر بعدة عوامل فنية وشخصية. أنت أيها المصور، تمتلك صورتك للمكان وليس المكان نفسه، مرة أخرى، لا تخشى التقليد.

نستعرض ما جاء في إجابات المغردين بدء بالمصورة نسرين الملا، المملكة العربية السعودية، إذ تتمنى الذهاب إلى منطقة العلا لتصوير مدائن صالح. وتقترح من جانبها المصورة روان محمد، أيضا من المملكة العربية السعودية، الذهاب إلى شاطئ الدمام، وقد أهدتنا تلك الصورة من إحدى السفن التي قامت بتصويرها هناك

Credit to : Rawan Mohammed

المصور المحترف عمار العثمان، لم يتردد في الإجابة على هذا السؤال، فقال أن المناطق التي تعتبر في دولة الكويت أفضلها للتصوير هي وبالترتيب، عشيرج، الفنطاس، شاطئ الشويخ، شاطئ أنجفة، الهويلمة شمال غرب البلاد، ويقول بأنها ذات موضوع واحد للاندسكيب وعلى المصور الاجتهاد في الخروج بصور من زوايا ابتكارية.

Taboo Land; by Ammar Al Othman منطقة عشيرج

شاطئ الشويخ – Ammar Al Othman 

الفكر الفلسفي الذي يميز المصور حمد الصراف يتجلى من خلال التعليقات المتتالية التي يوضح من خلالها السبب الذي يجعل كل الأماكن مفضلة بالنسبة إليه. فهو دائما ما يبحث عن اللحظات التي يراها في قلبه وروحه من دون تمييز، وهو يستمتع بالزحام والناس، وتارة يهرب إلى الانعزال والهدوء. ويقول: “تصويري يعكس حالات وأحاسيسي العميقة بشكل غير مباشر .. الكاميرا ليست أداة بالنسبة لي…”. ويكمل حديثه: “ التصوير هويتي، جواز سفري، علامة الرجوع إلى الماضي و ذكرياتي فلكل الأماكن ذكرى في جميع مراحل حياتي. لا أستطيع أن أفضل جزء من قلبي على جزء آخر منه .. و لا لروحي أفضلية على عقلي”.

ما جاء في حديث الصراف عن أفضل مكان، يجعل كل بلدان العالم بلده وعالمه الخاص الذي يبحر فيه وجدانيا عبر العدسة. وقد اختارت تصويري هذه الصورة الأرشيفية من موقعه والتي نعتقد أنها تعبر عن الفكرة التي أرادها أن تصل إلى قراء تصويري.